المشتري أو البِرْجيسُ هو أضخم كوكب في المجموعة الشمسية إذ تزيد كتلته على ثلاثة أضعاف كتل الكواكب الثمانية الأخرى مجتمعة، ويتألف من معظمه من غازات وسوائل أما القلب فصخري وصغير ،و حيث إن الغيوم الكثيفة في أعالي جو المشتري تعكس ضوء الشمس جيدًا فهو يرى ناصع السطوع في سماء الأرض ليلًا. إن المعالومات حاليًا عن المشتري تتم بواسطة السوابر الفضائية التي عبر أربعة منها في سبعينيات القرن الماضي.
بنية المشتري
يحيط بقلب المشتري الصخري الصغير الضخم من الهيدروجين السائل الفلزي، ويلف هذا كله جو هائل من الهيدروجين والهيليوم (أكثف بثمان مرات من جو الأرض)، وتكون درجة الحرارة في طبقات الغيوم العليا منخفضة جدا أما في القلب فتكون مرتفعة جدا.
::::
المناخ
تشتد كثافة جو المشتري في عمق 1280 كم مؤلفا من الميثان والأمونيا والهيدروجين والهيليوم.
:::
اللمعان
يعنبر المشتري رابع جرم من حيث اللمعان بعد الشمس والقمر والزهرة وتعتبر سفينة بايونير هي أول سفينة تصل هذا الكوكب
:::
جو المشتري
غلاف الجوي للكوكب المشتري هو أكبر غلاف جوي في النظام الشمسي بأكمله. وهو يتألف أساسا من الهيدروجين الجزيئي والهيليوم بمعدل مماثل للنجوم ؛ كما يحتوي أيضا على عناصر كيماوية أخرى ، بكميات صغيرة ، مثل الميثان والأمونيا وكبريتيد الهيدروجين والماء، على الرغم من أن الماء لم يشاهد مباشرة ، يعتقد بوجوده في الطبقات العميقة من الجو. وفرة الأكسجين ، والنيتروجين والكبريت والغازات النبيلة في الغلاف الجوي لكوكب المشتري تجاوز القيم الموجودة في النجوم بنسبة قريبة إلى 3:1..[1]
يُعتقد بوجود أربع طبقات منفصلة من الغيوم . المعلومات من مسبار جاليليو للغلاف الجوي أكدت وجود مياه أقل من المقدار المتوقع من العلماء , حيث أن الاعتقاد كان بوجود ضعفي المقدار الحالي للأكسجين (حيث أن الأكسجين يتحد مع الكميات الكبيرة من الهيدروجين ليشكل الماء) , و المفاجئ أيضاً كان الحرارة العالية و الكثافة للطبقات العالية من الغلاف الجوي .
:::
الرياح
في المشتري رياح قوية و سريعة جداً تتواجد على شكل رزم عرضية متراصفة على طول الكوكب , و الريح في كل رزمة تهب بالاتجاه المعاكس من الرزمة المقابلة . الاختلاف الكيمائي و الحراري البسيط بين كل رزمة و أخرى هو السبب في التنوع اللوني الذي يعطي للمشتري (و باقي الكواكب الغازية الأخرى) شكلها المدهش , و الرزم الملونة الخفيفة تدعى بالمناطق (Zones) و الغامقة تدعى بالأحزمة (Belts) . الرزم معروفة منذ بعض الوقت على المشتري و لكن الأعاصير المركبة بين الحدود الفاصلة للرزم لم ترى إلا عن طريق مركبة فوياجر 1, و المعلومات من مسبار جاليليو أكدت أن سرعة الرياح أعلى من 400 ميل في الساعة و تمتد لأسفل حد وصل إليه المسبار حتى أنها ممكن أن تمتد إلى ألاف الكيلومترات لداخل الكوكب . الطقس على المشتري عاصف و قاسي بشكل كبير و رياح المشتري تهب لمناطق بعيدة جداً على الكوكب و ذلك بسبب حرارة الكوكب الداخلية .
ألوان الغيوم
الألوان الزاهية للغيوم على المشتري ربما يرجع سببها للتفاعلات الكيمائية الدقيقة للعناصر ذات الأقلية في الغلاف الجوي للمشتري , و ربما السبب الأكبر هو الكبريت الذي تأخذ مركباته المتنوعة دور كبير في هذه الظاهرة , و لكن رغم ذلك المعلومات ليست دقيقة . الألوان مرتبطة عادة بارتفاع الغيوم : فالدنيا تكون ذو لون أزرق يليها البني فالأبيض إلى أن يصل اللون إلى الأحمر , و في بعض الأحيان يمكن رؤية الألوان الدنيا عن طريق فتحات في طبقات الغيوم العلوية .
البقع الحمراء العظيمة
عبارة عن شكل بيضوي، أكبرها موجودة في النصف الجنوبي من كوكب المشتري أبعاده 12,000 بـ 25,000 كيلومتر ما يتسع لمثلي كوكب الأرض , و قد شوهد هذا الشكل منذ 300 سنة من طريق المراقبة من على الأرض و يرجع اكتشافها إما إلى العالم (كاسيني) أو (روبرت هوك) , و هناك الكثير من شبيهات تلك البقعة بشكل أصغر روقبت منذ عقود عديدة , و قد بين المسح عن طريق الأشعة تحت الحمراء أن هذه البقعة الحمراء عبارة عن منطقة ذات ضغط مرتفع و قمة غيومها عالية و باردة بشكل كبير عن المناطق المحيطة بها . هناك مثيلات من هذه الأشكال البيضوية في كلاً من زحل و نبتون و إلى الآن لم يعرف العمر التي يمكن أن تبقى عليه تلك الأشكال .