• ×

نموذج مستعمرة : النوع قائمة

بث مباشر || قناة القرآن الكريم || Makkah Live

فصل الربيع

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 الربيع هو أحد فصول السنة الأربعة ذو مناخ معتدل. وهو يمثل المرحلة الانتقالية من موسم الشتاء إلى موسم الصيف.



تعريف الربيع
وفقًا لتعريف الربيع فلكيًّا، فإنه يبدأ في وقت الاعتدال الربيعي (Vernal Equinox) (ويكون عادةً في 21 مارس في نصف الكرة الأرضية الشمالي (Northern Hemisphere)، وفي 22 سبتمبر في نصف الكرة الأرضية الجنوبي (Southern Hemisphere))، ويستمر حتى وقت الانقلاب الصيفي (summer solstice) (الذي يكون عادةً في 22 يونيو (June 22) في نصف الكرة الشمالي و22 ديسمبر في نصف الكرة الجنوبي).وبالتالي،
وعمومًا، يعرِّف خبراء الأرصاد الجوية بداية فصل الربيع بأنها تكون في 1 مارس في نصف الكرة الشمالي (Northern Hemisphere) وفي 1 سبتمبر في نصف الكرة الجنوبي (Southern Hemisphere).[بحاجة لمصدر]وعلى الجانب الآخر، فإنه وفقًا للتعاليم السلتية - التي تستند على ضوء النهار وشمس الظهيرة فقط - يبدأ فصل الربيع في أوائل شهر فبراير ويستمر حتى أوائل شهر مايو وعلى النقيض من الفصول الثلاثة الأخرى، يميل سكان المناطق الباردة نسبيًا إلى الاعتماد على التعريف الفلكي المحدد لبداية فصل الربيع وإن كانوا يعتمدون على تعريف الأرصاد الجوية في تحديد بدايات الفصول الثلاثة الأخرى.
علاوةً على ما سبق، يرتبط تعريف فصل الربيع، في علم المناخ (الفينولوجيا)، بمجموعة من المؤشرات مثل ازدهار مجموعة من الفصائل النباتية أو الأنشطة الحيوانية كالهجرة والتزاوج - مثلاً، أو من خلال الرائحة الخاصة التي تكتسبها التربة بعد وصولها لدرجة حرارة معينة تساعد في بدء ظهور النبتات (flora) الصغيرة.هذا، ويمكن أيضًا الاستدلال على قدوم فصل الربيع مع وصول أول طائر من طيور السنونو (swallow) وتفتح زهور اللَيْلَك (lilac).وعليه، فإن تحديد بداية فصل الربيع تختلف باختلاف المناخ (climate) والطقس (weather) لسنة معينة عن غيرها.


الظواهر المصاحبة للربيع

لقد لوحظت في العقود الأخيرة ظاهرة الزحف الربيعي (season creep)، التي تعني ظهور الكثير من المؤشرات المناخية (phenological) المرتبطة بفصل الربيع في الكثير من المناطق بسابق يومين لكل عشرة سنوات.


في الربيع، يكون محور الأرض (Earth) مائلاً نحو الشمس (Sun) ويزداد طول فترة النهار بسرعة في نصف الكرة الأرضية الذي يميل فيه محور الأرض نحو الشمس.وذلك حيث يميل هذا النصف من الكرة الأرضية نحو الدفء بشكل ملحوظ مما يؤدي إلى بدء نمو النباتات الجديدة، وهي العملية التي تميز فصل الربيع وتعلن عن قدومه.وفي المناطق التي تشهد سقوطًا للثلج، يبدأ الثلج (Snow) في الذوبان وتفيض الأنهار بفعل ماء الثلج المذاب.وكذلك الحال في المناطق التي تشهد موجات صقيع في فصل الشتاء، حيث تأخذ شدة هذه الموجات في الاعتدال.ومع ذلك، فالكثير من المناطق معتدلة المناخ لا تشهد ثلوجًا أو موجات صقيع، وإنما ترتفع فيها درجة حرارة الهواء والتربة.وتتفتح زهور العديد من النباتات المزهِرة في هذه الفترة من العام، ويحدث هذا على فترة طويلة تبدأ أحيانًا ولا يزال الثلج موجودًا على الأرض، وتستمر حتى أوائل فصل الصيف. وفي المناطق التي لا تشهد سقوط ثلوج بطبيعتها، قد يبدأ \"الربيع\" مبكرًا في شهر فبراير (في نصف الكرة الشمالي) حيث تبدأ نباتات المغنوليا والكرز والسفرجل في الظهور معلنةً عن قدومه، أو قد يبدأ في شهر أغسطس في (نصف الكرة الجنوبي).تتسم المناطق الاستوائية (tropical) والمناطق شبه الاستوائية (Subtropical) بظروف مناخية من الأفضل لو تم وصفها بمصطلحات الفصول الأخرى، كأن نقول - مثلاً - جافة أو ممطرة أو موسمية أو إعصارية.في الثقافات المختلفة، غالبًا ما يتم إطلاق أسماء على الفصول متعارف عليها محليُّا، وهي أسماء تكافئ في معناها لحدٍ ما المصطلحات المستخدمة في أوروبا (Europe).ويتميز الكثير من المناطق المعتدلة مناخيًا بربيع جاف وخريف ممطر، وهو الأمر الذي يفسر حدوث عملية التزهير في هذا الفصل، الذي يتناسب بشكل أكبر مع حاجة النبات إلى الماء والدفء.وبالنسبة للمناطق الواقعة جنوب المنطقة القطبية الشمالية (Subarctic) فقد لا تشهد \"الربيع\" على الإطلاق إلى حين بلوغ شهر مايو أو حتى يونيو، أو إلى حين بلوغ شهر ديسمبر في المناطق الواقعة خارج نطاق القطب الجنوبي (Antarctic).


في الوقت الذي يبدأ فيه الربيع بفعل على الدفء الناتج عن ميل محور الأرض نحو الشمس، يتأثر الطقس في كثير من مناطق العالم بظواهر غير مستقرة تحدث من عام إلى عام. وهذا باستثناء سقوط الأمطار في فصل الربيع، أو في أي فصل آخر، حيث يرتبط ذلك بشكل أكبر بمجموعة من الاتجاهات المتعلقة بدورات وظواهر طويلة المدى تحدِّثها التيارات القادمة عبر المحيطات ودرجة حرارة المحيطات نفسها؛ وهي أمور تؤدي بدورها إلى تأثيراتٍ مختلفة ومعقدة.وخير مثال يمكن أن نسوقه في هذا الصدد هو ظاهرتيالنينو (El Nino) والتذبذب الجنوبي (Southern Oscillation Index) اللتين تم إجراء العديد من الأبحاث بشأنهما.


في الغالب الأعم، قد تشوب الطقس (weather) خلال فصل الربيع حالةٌ من عدم الاستقرار، وذلك عندما يبدأ الهواء الدافئ في الهبوب من وقت لآخر من المناطق القريبة من خط الاستواء (latitude)، بينما لا يزال الهواء البارد يهب أيضًا من المنطقة القطبية (Polar Region).ويشيع كذلك حدوث الفيضانات في المناطق الجبلية وبالقرب منها في هذا الوقت من العام أكثر من غيره. ويحدث ذلك بفعل ماء الثلج الذائب، الذي يزداد مراتٍ عديدة بفعل الأمطار الدافئة.في الولايات المتحدة (United States)، وتحديدًا في المنطقة التي يطلق عليها، زقاق الأعاصير (Tornado Alley) تكون الأعاصير القُمعية (التُرنادو) أكثر نشاطًا في هذا الوقت من العام. وذلك لأن جبال روكي (Rocky Mountains) تمنع الكتل الهوائية المتدفقة - الباردة منها والساخنة - من الانتشار شرقًا حيث تدفعها بدلاً من ذلك إلى التصادم المباشر مع بعضها البعض.وبالإضافة إلى الأعاصير القُمعية (التُرنادو) (tornado)، تهب العواصف الرعدية العملاقة (supercell thunderstorm) التي يمكن أن تتسبب في تكون كميات هائلة من البَرَد (hail) وفي هبوب رياح عاتية للغاية. ويستتبع هذا الأمر عادةً إصدار تحذير من هبوب عاصفة رعدية شديدة (severe thunderstorm warning) أو تحذير من هبوب إعصار قُمعي (ترنادو) (tornado warning) لتنبيه السكان واتخاذ الاحتياطات اللازمة.أما في نصف الكرة الشمالي، فتلعب التيارات المتدفقة (jet stream) دورًا بارزًا في سوء الأحوال الجوية وعدم استقرارها في فصل الربيع عنه في فصل الشتاء.


كما سبق وذكرنا، فإن الربيع كلمةٌ تُطلَق على الأحوال المناخية المعتدلة. ومع ذلك، فقد نسمع من مصادر رسمية عن بدء موسم الأعاصير المدارية (الهاريكين) (hurricane) في نصف الكرة الشمالي، وموسم الأعاصير الحلزونية (السيكلون) (cyclone) في نصف الكرة الجنوبي (Southern Hemisphere) في أواخر فصل الربيع، وذلك وفقًا للنشرات الإخبارية التي تذاع في العديد من الدول وتغطي أجزاءً شاسعة من القارات.وفي الواقع، فإن الأمر لا يرتبط كثيرًا بوجود علاقة بين الربيع والأعاصير المدارية/الحلزونية، بل يرتبط أكثر بمساحة المناطق التي تغطيها النشرات الإخبارية وكذلك بالمصطلحات الموسمية المستخدمة في جزءٍ ما من القارة لوصف ما يحدث في المناطق الأخرى الأقل اعتدالاً مناخيًّا.وبناءً على ذلك، فإنه يجب عند الحديث عن موسم الرياح الموسمية أن نستخدم هذا الاسم وحده دون التطرق إلى تعريفه كإحدى الظواهر المرتبطة بالربيع أو الصيف، وذلك باستثناء مَنْ لا يستطيعون التعرف على ملامح هذا الموسم إلا من خلال بيان صفاته المناخية المرتبطة بالاعتدال المناخي.
وفضلاً عما سبق، فإنه يُنْظر إلى الربيع على أنه وقت النمو والتجديد، وأنه الوقت الذي يشهد ميلاد حياة جديدة (لكل من النبات والحيوان). هذا، كما يستخدَم لفظ \"الربيع\" بشكل عام كتعبير مجازي عن بداية فتراتٍ أفضل حالاً كالتي أعقبت أحداث ربيع براغ (Prague Spring).

يمثل الربيع نهاية فصل الشتاء (winter) وبداية الفترة التي تشهد ازديادًا في عدد ساعات النهار.

يختلف الربيع في نصف الكرة الجنوبي عنه في نصف الكرة الشمالي في العديد من الجوانب المهمة.وذلك بسبب:

(1) عدم وجود جسر بري يربط بين الدول الواقعة في نصف الكرة الأرضية الجنوبي (Southern Hemisphere) ومنطقة القطب الشمالي ويمكنه جلب الهواء البارد كما هو دون المرور بالعوامل التي تقلل من درجة حرارته والمتمثلة في المصطحات المائية الشاسعة؛

(2) كمية مياه المحيطات في نصف الكرة الأرضية الجنوبي أكبر بكثير في جميع المناطق المحيطة بخط الاستواء؛

(3) في هذه الفترة، وتبعًا للتاريخ الجيولوجي للأرض، تتخذ الأرض مدارًا تكون فيه أكثر ميلاً نحو النصف الجنوبي من العالم حيث تبدأ مواسم الأرض الأكثر دفئًا؛

(4) وجود تدفق هوائي حول القطبين لا يمكن صدَّه لعدم وجود كتل أرضية صخمة (وذلك فيما يعرف باسم الأربعينيات الهوجاء؛ وهي المنطقة الواقعة بين دائرتي عرض 40 و50 جنوبًا والمعرَّضة دائمًا لهبوب رياح غربية عنيفة)؛

(5) عدم وجود تيارات متدفقة مماثلة؛

(6) الظروف المضطربة غير المستقرة للتيارات المحيطية العكسية في المحيط الهادئ (Pacific)...
بواسطة : admin
 0  0  2.4K
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 02:50 مساءً الأحد 22 ديسمبر 2024.