الصُهارة أو الماغّْما أو المُهْل هي مواد سيليكانية مصهورة وموجودة تحت سطح الأرض. وتحتوي الصهارة على كميات من الغازات المذابة، وبعض المواد الصلبة. المواد السيليكانية هي مواد تحتوي على عنصر السيليكون والأكسجين.
يمكن تصنيف الصهارة (Magma)، حسب تركيبها الكيميائي، وبالتحديد نسبة السيليكا فيها SiO2 إلى الأنواع التالية
1- صهارة فوق قاعدية (Ultramafic) تحتوي أقل من 45% سيليكا. 2- صهارة قاعدية ((Mafic (basaltic) وتحتوي كمية من السيليكا تتراوح ما بين 45 و 56%. 3- صهارة متوسطة (Intermediate (andesitic) وتحتوي كمية من السيليكا تتراوح ما بين 56 و 65%. 4- صهارة حمضية وتحتوي كمية من السيليكا تزيد عن 65%.
كيف تتبلور الصهارة (الماغما)؟ وكيف تتكون منها الصخور النارية المختلفة في تركيبها المعدني والكيميائي ؟
هل يمكن أن تتكون صخور نارية متوسطة أو حمضية ابتداءً من صهارة قاعدية ؟ للإجابة على هذه الأسئلة، سندرس هنا ملاحظات العلماء والخطوات التي سجلت بناءً على التجربة التالية التي قاموا بتنفيذها في المختبر.
ا ُُحضرت عينة من صخور البازلت إلى المختبر وصُهرت بوساطة الأفران صهراً كلياً، فتكونت صهارة بازلتية (قاعدية).
ثم بُدء بتبريدها تدريجياً، فلوحظ أنه بعد بداية التبريد بقليل بدأت بلورات معدن أوليفين بالتكون كما نشاهد هنا.
وبسبب كثافة الأوليفين العالية لاحتوائه عنصري الحديد والمغنيسيوم الثقيلين، تستقر بلوراته في قاع الوعاء المحتوي على الماجما.
أما ما تبقى من الصهارة، بعد تبلور معدن الأوليفين فقد أصبحت فقيرة بعنصري الحديد والمغنيسيوم الذين أُسْتهلكا لتكوين معدن (الأوليفين)، وفي نفس الوقت أصبحت بقايا الصهارة غنية بالعناصر الموجودة أصلاً ولم تدخل في تكوين الأوليفين مثل الألمنيوم والكالسيوم والصوديوم أو تلك العناصر التي أُستهلك منها كميات قليلة كعنصر السيليكون.
سيل اللابة وهي نوع الصهارة التي تخرج من البركان وتقابل الهواء أو الماء