وَرْقَانُ يَضْبِطُهُ الْجُغْرَافِيُّونَ بِكَسْرِ الرَّاءِ، وَأَهْلُهُ يُسَكِّنُونَهُ، وَأَظُنُّهُ بِالسُّكُونِ، يُؤَيِّدُ ذَلِكَ قَوْلُ جَمِيلٍ:
يَا خَلِيلِيَّ إنَّ بُثَيْنَةَ بَانَتْ
يَوْمَ وِرْقَانَ بِالْفُؤَادِ سَبِيًّا
تَقَدَّمَ وَرْقَانُ مَعَنَا فِي عَسْجَدٍ، وَكَسَرَهُ هُنَاكَ زَرَاحٌ الْعُذْرِيُّ لِضَرُورَةِ الشِّعْرِ. قُلْت: هُوَ جَبَلٌ أَشْهَبُ وَلَيْسَ بِأَسْوَدَ كَمَا تَنَاقَلَتْهُ كُتُبُ الْمُتَقَدِّمِينَ، ذُو شَنَاخِيبَ عَسِرُ الْمَرْقَى، إذَا أَقْبَلْت عَلَى الرَّوْحَاءِ آتِيًا مِنْ الْمَدِينَةِ كَانَ وَرْقَانُ عَلَى يَسَارِك، تَرَاهُ شَاهِقًا، وَلِلنَّاسِ تَغَنٍّ بِعُسْرِ مَرَقَاهُ وَمَنْعَتِهِ، وَهُوَ الْيَوْمَ لِعَوْفٍ مِنْ حَرْبٍ، وَمِيَاهُهُ مَقْسُومَةٌ بَيْنَ غَوْرٍ وَجِلْسَ الْغَوْرُ، فِي وَادِي الصَّفْرَاءِ وَالْجِلْسُ فِي وَادِي الْفُرَيْشِ ثُمَّ مَلَلٍ فَإِضَمٍ. يَبْعُدُ وَرْقَانُ جَنُوبَ الْمَدِينَةِ (70) كَيْلًا.