رعب الاختبارات ... مسؤولية من !!!!؟؟
لقد بدا العد التنازلي , و دنت ساعة الصفر .
الاختبارات على الأبواب, و العديد من المنازل تعلن حالة الاستنفار !!!
المذاكرة .... المذاكرة ... المذاكرة .. ...
كلمة لا تكاد أفواه الآباء ترددها دائما , و أذان الأبناء تنفر منها باستمرار .
ترى ما هو شبح الاختبارات , و من المسئول عنه ؟؟
بالرغم من جميع اللوائح و الأنظمة التي تم تطويرها في مجال التربية و التعليم من قبل القائمون على هذه العملية لتقليص الإحساس بالخوف من الاختبارات و الحد من رعبها . إلا إن هذا الرعب لا زال موجودا , رغم كل التجديدات التي تم إحداثها في أنظمة الاختبارات من لوائح و تعاميم و خلافه .
السؤال الآن ما هو السبب الحقيقي وراء هذا الخوف ؟ ؟؟؟
إن السبب الحقيقي و الأساسي لبقاء رعب الاختبارات في نفوس أبناءنا من طلاب و طالبات , يكمن في أعماق أولياء الأمور الذين لم يستطيعوا حتى الآن و مع كل المتغيرات على أساليب التعليم أن يتخلصوا من هذه العقدة الموجودة في أعماقهم , مما جعلها تنعكس بصورة مباشرة على نفوس الأبناء .
لذا لابد من أن يعلم كل أب و كل أم و كل متابع للتلاميذ أن مشاعرهم و أحاسيسهم وتصرفاتهم و انفعالاتهم ترسم أثرها بصورة مباشرة على الأبناء سواء كان ذلك سلبا أو إيجابا , خوفا أو اطمئنانا , و عليه يجب أن نتعامل معهم على أن أيام الاختبارات ما هي إلا كباقي أيام العام الدراسي , و إن احتاجت لشيء فهو القليل من الاهتمام و الجهد و الاجتهاد , و ليس إلى الهوس و الإرهاق و عدم النوم و قلة الراحة ,و أن الوصول إلى حالة الاستقرار في مثل هذه الأوقات يلزمه عمل و متابعة منذ البداية حتى نصل إلى بر الأمان في النهاية .
و هذا دور كل مسئول و صاحب رعية سواء كان أباً أو أمًا أو ولي أمر أو معلم أو عدا ذلك ممن يحملون أمانة تبليغ العلم , و أداء الرسالة التربوية .
نشر بتاريخ 10-02-2009
0
0
2.0K
2010-05-02 03:41 صباحًا