نَسْرٌ بِفَتْحِ النُّونِ، وَسُكُونِ السِّينِ الْمُهْمَلَةِ، وَآخِرُهُ رَاءٌ:
جَاءَ، فِي النَّصِّ: قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَذُو الْكُلَاعِ مِنْ حِمْيَرَ، اتَّخَذُوا نَسْرًا بِأَرْضِ حِمْيَرَ.
قُلْت: يُفْهَمُ مِمَّا فِي صِفَةِ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ أَنَّ أَرْضَ «الْكُلَاعِ» تَشْمَلُ إقْلِيمًا وَاسِعًا قُرْبَ صَنْعَاءَ، وَلَعَلَّهَا مَا يُعْرَفُ الْيَوْمَ بِلِوَاءِ «إب» حَيْثُ ذُكِرَ مِنْهَا «إب» وَبَلَدُ بَنِي حَشِيشٍ، وَبَنُو حَشِيشٍ قَبِيلَةٌ مَا زَالَتْ مَعْرُوفَةً بِظَاهِرِ صَنْعَاءَ، وَجَبَلُ نُقَمٍ وَاقِعٌ فِي دِيَارِهِمْ، وَهُوَ جَبَلُ صَنْعَاءَ. أَمَّا «نَسْرٌ» فَقَدْ أَبْدَلَ اللَّهُ أَهْلَ الْيَمَنِ - أَهْلَ الْإِيمَانِ - بِهِ خَيْرًا، أَبْدَلَهُمْ بِهِ الْإِسْلَامَ، وَلَمْ يَعُدْ أَحَدٌ يَعْرِفُهُ مِنْ أَبْنَاءِ حِمْيَرَ، وَلَا غَيْرِهِمْ.