الْمُنَقَّى جَاءَ فِي النَّصِّ: وَقَدْ كَانَ النَّاسُ انْهَزَمُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَتَّى انْتَهَى بَعْضُهُمْ إلَى الْمُنَقَّى، دُونَ الْأَعْوَصِ.
قُلْت: الطُّرُقُ فِي الْحِرَارِ تُنَقَّى مِنْ الْحِجَارَةِ حَتَّى تُسْلَكَ، فَيُسَمَّى أَحَدُهَا مُنَقَّى، وَمِنْ أَشْهَرِهَا دَرْبُ زُبَيْدٍ، يُسَمَّى الْمُنَقَّى، وَالْمُنَقَّى الْوَارِدُ فِي النَّصِّ - لَا شَكَّ - هُوَ الطَّرِيقُ الْخَارِجُ مِنْ الْمَدِينَةِ بِاتِّجَاهِ الْقَصِيمِ، حَيْثُ كَانَ يَمُرُّ فِي حَرَّةِ بَنِي حَارِثَةَ، وَهُوَ نَفْسُ الطَّرِيقِ الَّذِي زُفِّتَ فِيمَا بَعْدُ فَسَلَكَتْهُ السَّيَّارَاتُ، وَهُوَ عَلَى مَرْأًى مِنْ أُحُدٍ، جَنُوبًا شَرْقِيًّا بَيْنَهُمَا وَادِي قَنَاةَ.