في ظل العمل الروتيني الذي قد يكون مملا في أحايين كثيرة إذا خلا من الرغبة في التطوير والإصلاح ومع اختلاف الأفكار والغايات قد يوجد شيء من التنافر بين العاملين وعدم الانسجام هذا الذي قد يعد إلى حد ما أمرا طبيعيا.
ولكن العجيب وغير الطبيعي أن يكون المدير هو سبب هذه الفجوة بين العاملين في دائرته ويصبح مكتبه متنفسا للضغوط التي يعاني منها مرؤوسوه ويسمح لهم بإضاعة الأوقات عنده في قيل وقال وحوارات عقيمة..!! أكثر مما يسمح لهم بمناقشة أعمالهم واحتياجاتهم وفي النهاية وبدل أن يخلق هذا المدير وأمثاله كثر ما يسمى بروح الفريق وأن يجعل كل متخصص يقوم بعمله ويكمل بخبرته عمل زملائه، في علامة طيبة أخوية وأن يعطي من هم في دائرته الصلاحية الكافية لممارسة كل ما يتعلق بوظيفتهم ومجالهم الذي لم يوجدوا في هذا المكان إلا للقيام به.. لا أن يفكر ويقرر ويوجه.. والعاملون لديه مجرد متفرجين ينتظرون الأمر بالتنفيذ..!!
ما هكذا يا حضرة المدير ..؟!
وإنا ننصحك إن كنت ممن يحبون الناصحين أن تجعل جل اهتمامك ومحور تفكيرك عملك القيادي الإداري الذي يتطلب من وقتك ونفسك الكثير أعانك الله عليه، وأن توجد الاستقرار الوظيفي والعلاقات الودية والعمل الهادئ في دائرتك.. ما استطعت، وهو الذي إن أوجدته أوجدت معه بإذن الله عاملين متآخين قادرين على العطاء.. شاكرين لك تعاونك.
هنا وهنا فقط ستكون رباناً ناجحاً.
إعلامية تربوية بإدارة تعليم الرياض للبنات
نشر بتاريخ 12-03-2008