لَفْتٌ بِفَتْحِ اللَّامِ وَسُكُونِ الْفَاءِ وَآخِرُهُ تَاءٌ، كَذَا ضَبَطَهُ الْمُتَقَدِّمُونَ: جَاءَ فِي قَوْلِ مَعْقِلِ بْنِ خُوَيْلِدٍ الْهُذَلِيّ:
لَعَمْرُكَ مَا خَشِيت وَقَدْ بَلَغْنَا
جِبَالَ الْجَوْزِ مِنْ بَلَدٍ تِهَامِ
نَزِيعًا مُحْلَبًا مِنْ أَهْلِ لُفْتٍ
لَحَيِّ بَيْنَ أَثْلَةَ وَالنَّحَامِ
قُلْت: لَفْتٌ، ثَنِيَّةٌ تُشْرِفُ عَلَى خُلَيْصٍ مِنْ الشَّمَالِ، يَطَؤُهَا الدَّرْبُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ قَدِيدٍ، سَلَكَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مُهَاجَرَتِهِ، وَتُسَمَّى الْيَوْمَ «الْفَيْتُ» وَلَعَلَّهُ تَحْرِيفًا لِلُفَيْتٍ بِالتَّصْغِيرِ كَمَا قَالُوا فِي لُقَيْمٍ الْقَيْمُ لِقُرْبِ مَخَارِجِ النُّطْقِ، وَقَدْ هُجِرَتْ لَفْتٌ مِنْ زَمَنٍ، وَلَمْ تَعُدْ مَطْرُوقَةً، وَعِنْدَمَا عُبِّدَ الطَّرِيقُ تَجَاهَلَهَا وَتَرَكَهَا وَأَخَذَ عَنْهَا يَسَارًا فِي حَرَّةٍ لَمْ تَكُنْ مَطْرُوقَةً مِنْ قَبْلُ.