الْكُدْرُ بِضَمِّ الْكَافِ، وَسُكُونِ الدَّالِ. جَاءَ ذِكْرُهُ فِي غَزَاةٍ إلَى بَنِي سُلَيْمٍ، قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: فَبَلَغَ مَاءً مِنْ مِيَاهِهِمْ يُقَالُ لَهُ: الْكُدْرُ، فَأَقَامَ عَلَيْهِ ثَلَاثَ لَيَالٍ ثُمَّ رَجَعَ إلَى الْمَدِينَةِ، وَلَمْ يَلْقَ كَيْدًا.
قُلْت: وَيُقَالُ: قَرْقَرَةُ الْكُدْرِ. نَقَلَ - فِي مُعْجَمِ الْبُلْدَانِ - عَنْ الْوَاقِدِيِّ، قَوْلَهُ: بِنَاحِيَةِ الْمَعْدِنِ قَرِيبَةٌ مِنْ الْأَرْحَضِيَّةِ، بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْمَدِينَةِ ثَمَانِيَةُ بُرُدٍ. وَقَالَ عَرَّامٌ: فِي حَزْمِ بَنِي عَوَالٍ مِيَاهَ آبَارٍ مِنْهَا بِئْرُ الْكُدْرِ وَقَرَنَهَا كُثَيِّرٌ مَعَ اللَّعْبَاءِ وَتَغْلَمَيْنِ وَأَظْلَمَ، فَقَالَ:
سَقَى الْكُدْرَ فَاللَّعْبَاءَ فَالْبَرْقَ فَالْحِمَى
فَلَوْذَ الْحَصَى مِنْ تَغْلَمَيْنِ فَأَظْلَمَا
وَهِيَ بِالتَّحْدِيدِ، إذَا سِرْت مِنْ الْمَدِينَةِ فَكُنْت بَيْنَ الصُّوَيْدِرَةِ وَالْحِنَاكِيَّةِ تَؤُمُّ الْقَصِيمَ، فَهِيَ عَلَى يَمِينِك فِي ذَلِكَ الْفَضَاءِ الْوَاسِعِ الَّذِي يَمْتَدُّ إلَى مَعْدِنِ بَنِي سُلَيْمٍ «مَهْدِ الذَّهَبِ الْيَوْمَ». غَيْرَ أَنَّ الِاسْمَ بِذَاتِهِ غَيْرُ مَعْرُوفٍ الْيَوْمَ.
وَانْظُرْ «قَرْقَرَةَ الْكُدْرِ».