قَنَاةُ بِفَتْحِ الْقَافِ وَالنُّونِ، وَأَلِفٍ، وَآخِرُهُ هَاءٌ:
وَرَدَ فِي النَّصِّ الَّذِي أَوْرَدْنَاهُ فِي «الْكُدْرِ» وَهُوَ وَادٍ فَحْلٌ يَسْتَسِيلُ مَنَاطِقَ شَاسِعَةً مِنْ شَرْقِ الْحِجَازِ، تَصِلُ إلَى مَهْدِ الذَّهَبِ جَنُوبًا، وَإِلَى أَوَاسِطِ حَرَّةِ النَّارِ «حَرَّةِ خَيْبَرَ الْيَوْمَ» شَمَالًا، وَبَيْنَهُمَا قَرَابَةُ مِائَتَيْ كَيْلٍ، أَمَّا مِنْ الشَّرْقِ فَإِنَّهُ يَأْخُذُ مِيَاهَ الرَّبَذَةِ وَرَحْرَحَانَ وَالشَّقْرَانِ، عَلَى قَرَابَةِ «150» كَيْلًا مِنْ الْمَدِينَةِ، وَلَهُ رَوَافِدُ كِبَارٌ، مِنْهَا: وَادِي نَخْلٍ وَوَادِي الشُّعْبَةِ، وَالْعَقِيقِ الشَّرْقِيِّ، وَأَوْدِيَةٌ فُحُولٌ غَيْرُهَا، وَكَانَ إذَا سَالَ قَدْ يَقْطَعُ الطَّرِيقَ عَنْ الْمَدِينَةِ مِنْ جِهَةِ نَجْدٍ شَهْرًا أَوْ نَحْوَهُ.
وَيَمُرُّ قَنَاةُ بَيْنَ الْمَدِينَةِ وَأُحُدٍ، فَإِذَا اجْتَمَعَ مَعَ بَطْحَانَ، وَعَقِيقِ الْمَدِينَةِ، تَكَوَّنَ وَادِي إضَمٍ، وَهَذِهِ الْأَوْدِيَةُ الثَّلَاثَةُ تَكْتَنِفُ الْمَدِينَةَ مِنْ جَمِيعِ نَوَاحِيهَا. وَيَذْهَبُ إضَمٌ إلَى الْبَحْرِ الْأَحْمَرِ جَنُوبَ مَدِينَةِ الْوَجْهِ.