الْعِرْضُ جَاءَ فِي شِعْرٍ نُسِبَ لِكَعْبِ بْنِ مَالِكٍ يَرُدُّ فِيهِ عَلَى هُبَيْرَةَ الْمَخْزُومِيِّ:
نُجَالِدُ لَا تَبْقَى عَلَيْنَا قَبِيلَةٌ
مِنْ النَّاسِ إلَّا أَنْ يَهَابُوا وَيُفْظِعُوا
وَلَمَّا ابْتَنَوْا بِالْعِرْضِ قَالَ سَرَاتُنَا
عَلَامَ إذَا لَمْ نَمْنَعْ الْعِرْضَ نَزْرَعُ؟
قُلْت: الْعِرْضُ هُنَا: وَادِي الْمَدِينَةِ.
وَهَذَا الشِّعْرُ جَاءَ فِي مُعْجَمِ الْبُلْدَانِ. وَلَمَّا هَبَطْنَا الْعِرْضَ قَالَ سَرَاتُنَا عَلَامَ إذَا لَمْ نَحْفَظْ الْعِرْضَ نَزْرَعُ؟ وَلَمْ يُسَمِّ الشَّاعِرَ. وَقَالَ مَا يُفْهَمُ مِنْهُ: أَنَّ كُلَّ وَادٍ شَجِيرٍ أَوْ زِرَاعِيٍّ أَوْ ذِي قِرًى يُسَمَّى - فِي الْحِجَازِ - عِرْضًا. وَهَذَا هُوَ مَعْنَى مَا قَدَّمْنَا مِنْ أَنَّ الْعِرْضَ عِنْدَ أَهْلِ الْمَدِينَةِ هُوَ وَادِيهَا حَيْثُ زُرُوعُهُمْ وَقُرَاهُمْ.