الظُّرَيْبَةُ تَصْغِيرُ ظِرْبَةٍ، وَبِالظَّاءِ الْمُعْجَمَةِ: جَاءَتْ فِي قَوْلِ أَبَانَ بْنِ الْعَاصِ حِينَ أَسْلَمَ أَخَوَاهُ:
ألَا لَيْتَ مَيْتًا بِالظُّرَيْبَةِ شَاهِدُ
لِمَا يَفْتَرِي فِي الدِّينِ عَمْرٌو وَخَالِدُ
ثُمَّ يَقُولُ ابْنُ إسْحَاقَ: الظُّرَيْبَةُ، مِنْ نَاحِيَةِ الطَّائِفِ.
وَأَقُولُ: لَا شَكَّ أَنَّ هَذَا تَحْرِيفُ «الضَّرِيبَةِ» وَهُوَ تَحْرِيفٌ سَمَاعِيٌّ وَتَصْحِيفٌ إمْلَائِيٌّ. وَالضَّرِيبَةُ: مِيقَاتُ أَهْلِ الْعِرَاقِ إلَى عَهْدِ قَرِيبٍ، وَكَانَ الْمَكَانُ يُسَمَّى ذَاتَ عِرْقٍ، وَالضَّرِيبَةُ شُعْبَةٌ هُنَاكَ، فَغَلَبَ اسْمُ الضَّرِيبَةِ وَانْدَثَرَ اسْمُ ذَاتِ عِرْقٍ، وَلَعَلَّ إحْدَاهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا تَمُرُّ فِي هَذَا الْكِتَابِ فَنُحَدِّدُهَا بِأَدَقَّ مِنْ هَذَا. وَقَدْ مَرَّا فِي كِتَابِي «مَعَالِمِ مَكَّةَ التَّارِيخِيَّةِ وَالْأَثَرِيَّةِ».