سَفْوَانُ بِفَتْحِ السِّينِ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ الْفَاءِ، وَعَلَى صِيغَةِ التَّثْنِيَةِ. جَاءَ فِي النَّصِّ: أَغَارَ كُرْزُ بْنُ جَابِرٍ الْفِهْرِيّ عَلَى سَرْحِ الْمَدِينَةِ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي طَلَبِهِ وَاسْتَعْمَلَ عَلَى الْمَدِينَةِ زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ، حَتَّى بَلَغَ وَادِيًا يُقَال لَهُ: سَفْوَانُ، مِنْ نَاحِيَةِ بَدْرٍ، وَفَاتَهُ كُرْزُ بْنُ جَابِرٍ، وَهِيَ غَزْوَةُ بَدْرٍ الْأُولَى.
قُلْت: لَا يُعْرَفُ الْيَوْمَ مَوْضِعٌ بِاسْمِ سَفْوَانَ، إنَّمَا هُنَاكَ وَادٍ يُسَمَّى «سَفَا» بَيْنَ الْمَدِينَةِ وَبَدْرٍ فِي مُنْتَصَفِ الْمَسَافَةِ عَلَى الطَّرِيقِ بَيْنَهُمَا قُرْبَ الرَّوْحَاءِ، فَلَعَلَّهُ هُوَ ثِنْيٌ، وَلَكِنَّهُ بَعِيدٌ عَنْ بَدْرٍ حَيْثُ نُسِبَتْ الْغَزْوَةُ إلَى بَدْرٍ، فَقِيلَ: غَزْوَةُ بَدْرٍ الْأُولَى.