الرَّوْحَاءُ بِفَتْحِ الرَّاءِ وَسُكُونِ الْوَاوِ وَالِحَاءُ مُهْمَلَةٌ، عَلَى زِنَةِ فَعْلَاءَ: هِيَ بِئْرُ الرَّوْحَاءِ، وَيَقُولُ النَّاسُ الْيَوْمَ: «بِيرُ الرَّحَا» و «بِيرُ الرَّاحَةِ» وَهُمَا مِنْ تَحْرِيفَاتِ الْعَوَامِّ.
وَرَدَتْ فِي النَّصِّ الْمُقَدَّمِ فِي تُرْبَانَ، وَحَدَّدْنَا مَسَافَةَ الطَّرِيقِ مِنْهَا إلَى الْمَدِينَةِ فِي «السَّيَالَة». وَقَدْ ظَلَّتْ الرَّوْحَاءُ أَوْ بِئْرُ الرَّوْحَاءِ، مَحَطَّةً عَامِرَةً عَلَى مَرِّ الْعُصُورِ، وَلَمَّا كَثُرَ الْحَاجُّ شَارَكَتْهَا بَلْدَةُ «الْمُسَيْجِيدِ» الْمَعْرُوفَةِ قَدِيمًا بِالْمُنْصَرَفِ. وَلَمَّا جَاءَتْ السَّيَّارَاتُ خَفَّ أَمْرُ الرَّوْحَاءِ وَتَقَدَّمَتْ جَارَتُهَا فَصَارَتْ بَلْدَةً عَامِرَةً، وَتُوجَدُ الْيَوْمَ فِي الرَّوْحَاءِ مَقَاهٍ وَحَوَانِيتُ بَسِيطَةٌ، وَيَحْرِصُ إخْوَانُنَا الْمَغَارِبَةُ عَلَى التَّرَوِّي مِنْ مَاءِ بِئْرِ الرَّوْحَاءِ. وَكَانَتْ بِئْرُهَا تُسَمَّى «سَجْسَجَ».