رَكُوبَةُ بِلَفْظِ مَا يُرْكَبُ: جَاءَ ذِكْرُهَا فِي طَرِيقِ الْهِجْرَةِ، قَالَ:. . . ثُمَّ خَرَجَ بِهِمَا دَلِيلُهُمَا مِنْ الْعَرْجِ، فَسَلَكَ بِهِمَا ثَنِيَّةَ الْعَائِرِ، عَنْ يَمِينِ رَكُوبَةَ - وَيُقَالُ ثَنِيَّةِ الْغَائِرِ، فِيمَا قَالَ ابْنُ هِشَامٍ - حَتَّى هَبَطَ بِهِمَا بَطْنَ رِئْمٍ. قُلْت: رَكُوبَةُ، هِيَ عَنْ يَمِينِ ثَنِيَّةِ الْغَائِرِ لِقَاصِدِ الْمَدِينَةِ وَلَيْسَتْ هِيَ الْغَائِرَ.
وَلَا زَالَتْ مَعْرُوفَةً بِاسْمِهَا، وَهِيَ عَلَى طَرِيقٍ قَدِيمَةٍ عَسِرَةٍ قَدْ هُجِرَتْ الْيَوْمَ، وَقَدْ حَدَّدْتهَا فِي كِتَابِي «عَلَى طَرِيقِ الْهِجْرَةِ» وَبَيَّنْتهَا بِالرَّسْمِ بَعْدَ الْوُقُوفِ عَلَيْهَا، وَهِيَ تَسِيرُ فِي مَجَاهِلِ جِبَالٍ بَيْنَ وَرِقَانَ غَرْبًا وَجِبَالِ قُدْسٍ شَرْقًا، وَكَانَ الْجَمَّالَةُ إذَا صَعِدُوهَا أَنْزَلُوا الرُّكَّابَ، وَكَثِيرًا مَا تَتَعَثَّرُ الْجِمَالُ وَيَهْوِي بَعْضُهَا فَيَتَكَسَّرُ. وَانْظُرْ: مُلْحَقَ «مُعْجَمِ مَعَالِمِ الْحِجَازِ».