ذَفِرَانُ بِفَتْحِ الذَّالِ الْمُعْجَمَةِ، وَكَسْرِ الْفَاءِ، عَلَى صِيغَةِ الْمُثَنَّى: جَاءَ فِي النَّصِّ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ فِي «مَسْلَحَ» قُلْت: مَا زَالَ ذَفِرَانُ مَعْلُومًا يَأْخُذُهُ الطَّرِيقُ مِنْ الْحَمْرَاءِ - بِوَادِي الصَّفْرَاءِ - إلَى يَنْبُعَ، يَأْخُذُ أَوَّلًا عَلَى الصُّفَيْرَاءِ، ثُمَّ عَلَى ذَفِرَانَ ثُمَّ عَلَى وَاسِطٍ.
وَرَأْسِ ذَفِرَانَ نَقْبٌ ضَيِّقٌ، يُسَمَّى نَقْبَ الْفَأْرِ، لِضِيقِهِ، وَيُسَمَّى قَلْعَةَ حَرْبٍ، لِأَنَّ بَعْضَ قَبَائِلِ حَرْب ٍ كَانَتْ تَعْتَصِمُ فِيهِ فَتَجِدُ مِنْهُ مُعْتَصَمًا. فَإِذَا تَجَاوَزَتْ النَّقْبَ وَجَدَتْ طَرِيقًا يَأْخُذُ يَسَارًا فَيَمُرُّ بِجِبَالِ يُقَالُ لَهَا: الضَّفِرُ. وَهُوَ طَرِيقٌ صَعْبٌ يَطْلُعُ إلَى وَادِي يَلْيَلَ فَوْقَ الصَّدْمَتَيْنِ. وَهَذَا هُوَ طَرِيقُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ بَدْرٍ.