خَارِفُ بِلَفْظِ خَارِفِ الزَّرْعِ الَّذِي يُسَمَّى النَّاطُورَ:
جَاءَ فِي ذِكْرِ وَفْدِ هَمْدَانَ، قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: فَقَامَ مَلِكُ بْنُ نَمَطٍ - الْهَمْدَانِيّ - بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، نَصِّيَّةٌ مِنْ هَمْدَانَ مِنْ كُلِّ حَاضِرٍ وَبَادٍ، أَتَوْك عَلَى قُلُصٍ نَوَاجٍ، مُتَّصِلَةٍ بِحِبَالِ الْإِسْلَامِ، لَا تَأْخُذُهُمْ فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لَائِمٍ، مِنْ مِخْلَافِ خَارِفَ ويام وَشَاكِرٍ، أَهْلُ السَّوَدِ وَالْقَوَدِ.
قُلْت: خَارِفُ، يُعْرَفُ بِاسْمِ الْخَارِفِ، مِخْلَافٌ لَا زَالَ فِي بِلَادِ هَمْدَانَ بَيْنَ صَنْعَاءَ وَصَعْدَةَ إلَى الْجَنُوب، ويام وَشَاكِرٌ قَبِيلَانِ مِنْ هَمْدَانَ، وَالْمِخْلَافُ عِنْدَ أَهْلِ الْيَمَنِ كالمُتَصَرِّفِيّةِ أَوْ الْقَضَاءِ فِي التَّشْكِيلَاتِ الْإِدَارِيَّةِ الْحَاضِرَةِ، وَلَا يُعْرَفُ الْمِخْلَافُ إلَّا فِي الْيَمَنِ، مِثْلَ: مِخْلَافِ تَعِزَّ، وَمِخْلَافِ ذِمَارِ، إلَخْ.