الْجَوْشِيَّةُ بِفَتْحِ الْجِيمِ وَسُكُونِ الْوَاوِ، وَكَسْرِ الشِّينِ الْمُعْجَمَةِ: جَاءَ فِي خَبَرِ فِرَارِ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ إلَى الشَّامِ، وَهُوَ خَبَرٌ مُطَوَّلٌ، وَمِنْهُ. . ثُمَّ قُلْت: أُلْحَقُ بِأَهْلِ دِينِي مِنْ النَّصَارَى بِالشَّامِ، فَسَلَكْت الْجَوْشِيَّةَ،
قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وَيُقَالُ، الْحَوْشِيَّةُ، وَخَلَّفَتْ بِنْتًا لِحَاتِمِ فِي الْحَاضِرِ، فَلَمَّا قَدِمْت الشَّامَ أَقَمْت بِهَا.
قُلْت: لَا تُعْرَفُ الْجَوْشِيَّةُ - بِالْجِيمِ - وَلَا الْحَوْشِيَّةُ - بِالْحَاءِ - الْيَوْمَ، وَرَوَيْنَا فِي «مُعْجَمِ مَعَالِمِ الْحِجَازِ»، أَنَّ الْجَوْشِيَّةَ، بِالْجِيمِ: طَرِيقٌ كَانَتْ تَأْخُذُ مِنْ تَيْمَاءَ شَمَالًا عَلَى الْحَوْلِ ثُمَّ جَبَلِ الْعِلْمِ، ثُمَّ جَوْشٍ (جَبَلُ الطُّبَيْقِ الْيَوْمَ) ثُمَّ عَلَى أَبَائِرَ (بَائِرٌ الْيَوْمَ) وَكِلَاهُمَا - جَوْشٌ
وَأَبَائِرُ - مِنْ حُدُودِ الْأُرْدُنِّ مِمَّا يَلِي الْحِجَازَ، وَهَذِهِ الطَّرِيقُ لَيْسَتْ بَعِيدَةً عَنْ دِيَارِ عَدِيٍّ، ثُمَّ صَارَتْ طَرِيقًا لِحَاجِّ الشَّامِ أَوْ بَعْضِهِ زَمَنًا لَيْسَ بِالْيَسِيرِ، وَلَا زَالَتْ مَعَالِمُهَا وَاضِحَةً وَالْبِرَكُ فِي جَبَلِ الطُّبَيْقِ تُمْسِكُ الْمَاءَ.