جُرَشُ بِضَمِّ الْجِيمِ وَفَتْحِ الرَّاءِ وَآخِرُهُ شِينٌ مُعْجَمَةٌ:
جَاءَتْ فِي النَّصِّ الَّذِي قَدَّمْنَاهُ فِي «أَبْيَن» وَهِيَ مَدِينَةٌ عَظِيمَةٌ كَانَتْ قَائِمَةً إلَى الْقَرْنِ الرَّابِعِ، وَفِي عَهْدِ النَّبِيِّ كَانَتْ تُعْتَبَرُ مِنْ الْمُدُنِ الْمُتَطَوِّرَةِ عَسْكَرِيًّا إذْ جَاءَ أَنَّ بَعْضَ الصَّحَابَةِ كَانُوا بِجُرَشَ أَثْنَاءَ حِصَارِ الطَّائِفِ يَتَدَرَّبُونَ عَلَى الدَّبَّابَاتِ وَالْمَجَانِيقِ.
ثُمَّ انْدَثَرَتْ جُرَشُ، وَتُوجَدُ آثَارُهَا الْيَوْمَ قُرْبَ خَمِيسِ مُشَيْطٍ، وَهِيَ مَعْرُوفَةٌ هُنَاكَ كَانَ طَرِيقُ الْحَاجِّ الْيَمَنِيِّ السَّرَوِيِّ وَالْحَضْرَمِيِّ يَمُرُّ بِجُرَشَ، وَكَانَ الطَّرِيقُ الَّذِي يَمُرُّ بِهَا يُسَمَّى «دَرْبُ الْبَخُورِ». وَكَانَتْ مِنْ بِلَادِ مَذْحِجَ، ثُمَّ نَزَلَتْهَا عَنْزُ بْنُ وَائِلٍ وَهِيَ الْيَوْمَ مِنْ بِلَادِ شَهْرَانَ مِنْ خَثْعَمٍ.