تُرْبَةُ بِضَمِّ التَّاءِ الْمُثَنَّاةِ فَوْقُ وَبَعْدَ الرَّاءِ مُوَحَّدَةٌ ثُمَّ هَاءٌ: جَاءَ أَثْنَاءَ تَعْدِيدِ سَرَايَا وَغَزَوَاتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَغَزْوَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّاب تُرْبَةُ مِنْ أَرْضِ بَنِي عَامِرٍ.
قُلْت: تُرْبَةُ، وَادٍ مِنْ أَوْدِيَةِ الْحِجَازِ الشَّرْقِيَّةِ طَوِيلٌ، ذُو مِيَاهٍ وَزُرُوعٍ وَقُرًى، أَعْلَاهُ لِغَامِدِ، وَوَسَطُهُ لِلْبُقُومِ، وَأَسْفَلُهُ لِسُبَيْعٍ. وَبِهِ بَلْدَةٌ عَامِرَةٌ تَقَعُ شَرْقَ الطَّائِفِ عَلَى قَرَابَةِ (200) كَيْلٍ، تُعْرَفُ بِتُرْبَةِ الْبُقُومِ، وَيَنْصَرِفُ الِاسْمُ الْيَوْمَ إلَيْهَا، أَمَّا أَسْفَلُهُ فَفِيهِ بَلْدَةٌ عَامِرَةٌ لِقَبِيلَةِ سُبَيْعٍ تُسَمَّى الْخَرْمَةُ، وَهَذَا الْوَادِي يَسِيلُ مِنْ سَرَاةِ غَامِدٍ قُرْبَ الْبَاحَةِ، وَيَتَعَرَّجُ بَيْنَ الشَّرْقِ وَالشَّمَالِ حَتَّى يَجْتَمِعَ مَعَ بِيشَةَ وَرَنْيَةَ فِي مَكَانٍ يُسَمَّى الْفَرْشَةَ، قُرْبَ عِرْقِ سُبَيْعٍ الْمَعْرُوفِ قَدِيمًا بِرَمْلِ بَنِي عَبْدِ اللَّهِ.