بُصْرَى بِضَمِّ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ، وَسُكُونِ الصَّادِ الْمُهْمَلَةِ، وَرَاءٍ مَقْصُورٌ: جَاءَ ذِكْرُهَا مِنْ خَبَرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَخُرُوجِهِ مَعَ عَمِّهِ أَبِي طَالِبٍ إلَى الشَّامِ، فَلَمَّا نَزَلَ الرَّكْبُ «بُصْرَى» مِنْ أَرْضِ الشَّامِ، وَبِهَا رَاهِبٌ يُقَالُ لَهُ بَحِيرَى. . إلَخْ.
قُلْت: كَانَتْ بُصْرَى مَدِينَةَ حَوْرَانَ، وَهِيَ فِي مُنْتَصَفِ الْمَسَافَةِ بَيْنَ عَمَّان وَدِمَشْقَ، وَهِيَ الْيَوْمَ آثَارٌ قُرْبَ مَدِينَةِ «دَرْعَةَ» الَّتِي احْتَلَّتْ مَحَلَّهَا حَتَّى ظَنَّ بَعْضُ النَّاسِ أَنَّهَا هِيَ، وَبُصْرَى وَدَرْعَةُ دَاخِلَ حُدُودِ الْجُمْهُورِيَّةِ السُّورِيَّةِ عَلَى أَكْيَالٍ مِنْ حُدُودِ الْمَمْلَكَةِ الْأُرْدُنِّيَّةِ الْهَاشِمِيَّةِ الشَّمَالِيَّة ِ. وَحَوْرَانُ: إقْلِيمٌ مِنْ بِلَادِ الشَّامِ يَشْمَلُ مُعْظَمَ الْمِنْطَقَةِ الْوَاقِعَةِ بَيْنَ عَمَّان - قَاعِدَةِ الْبَلْقَاءِ - وَبَيْنَ دِمَشْقَ الَّتِي يَعُدُّهَا بَعْضُهُمْ مِنْ حَوْرَانَ. وَطَرِيقُ آثَارِ بُصْرَى يَخْرُجُ مِنْ مَدِينَةِ دَرْعَةَ بِاتِّجَاهِ الشَّرْقِ، وَهِيَ قُرْبَ السُّفُوحِ الْغَرْبِيَّةِ لِجَبَلِ الدُّرُوزِ (اسْمُهُ الْيَوْمَ جَبَلُ الْعَرَبِ).