الْبَحْرَيْنِ بِلَفْظِ مُثَنَّى بَحْرٍ: جَاءَتْ فِي النَّصِّ الْمَذْكُورِ فِي «أَرْضِ الْعِرَاقِ» وَقَدْ أَلْمَحْنَا إلَيْهِ هُنَاكَ، وَالْبَحْرَيْنُ كَانَ اسْمًا لِسَوَاحِلِ نَجْدٍ بَيْنَ قَطَرَ وَالْكُوَيْتِ، وَكَانَتْ هَجَرُ قَصَبَتَهُ، وَهِيَ الْهُفُوفُ الْيَوْمَ وَقَدْ تُسَمَّى «الْحَسَا» ثُمَّ أُطْلِقَ عَلَى هَذَا الْإِقْلِيمِ اسْمُ الْأَحْسَاءِ حَتَّى نِهَايَةِ الْعَهْدِ الْعُثْمَانِيِّ، وَانْتَقَلَ اسْمُ الْبَحْرَيْنِ إلَى جَزِيرَةٍ كَبِيرَةٍ تُوَاجِهُ هَذَا السَّاحِلَ مِنْ الشَّرْقِ، هَذِهِ الْجَزِيرَةُ كَانَتْ تُسَمَّى «أَوَالُ» وَهِيَ إمَارَةُ الْبَحْرَيْنِ الْيَوْمَ. وَعِنْدَمَا تَكَوَّنَتْ الْمَمْلَكَةُ الْعَرَبِيَّةُ السُّعُودِيَّةُ أُطْلِقَ عَلَى هَذَا الْإِقْلِيمِ اسْمُ «الْمِنْطَقَةِ الشَّرْقِيَّةِ» وَجُعِلَتْ مَدِينَةُ الدَّمَّامِ قَاعِدَتَهَا، وَالْإِقْلِيمُ مِنْ الْأَقَالِيمِ الْعَامِرَةِ، كَثِيرُ الْمُدُنِ وَالْمِيَاهِ وَالسُّكَّانِ.
وَمِنْ أَهَمِّ مُدُنِهِ: الْهُفُوفُ، وَالْمُبْرِز - مُتَجَاوِرَتَانِ - وَالْقَطِيفُ، وَالظَّهْرَانُ - عَاصِمَةُ الْبِتْرُولِ - وَالْخُبَرُ، وَالدَّمَّامُ: الْقَاعِدَةُ، وَالْجُبَيْلُ، وَسَيْهَاتُ، وَمُدُنٌ أُخْرَى عَدِيدَةٌ. وَفِيهِ مَنَابِعُ الْبِتْرُولِ، وَمَوَانِئُ تَصْدِيرِهِ، وَمَصَافُّ لِلتَّكْرِيرِ وَصَنَاعَتُهُ مُزْدَهِرَةٌ، وَيَرْتَبِطُ بِالْبَحْرَيْنِ (الدَّوْلَةِ) بِجِسْرِ عَلَى الْبَحْرِ، وَبِالرِّيَاضِ بِسِكَّةِ حَدِيدٍ وَطَرِيقٍ مُزَفَّتَةٍ.