ـ
هي تلك المعلمة التي احتسبت عند الله قيامها من نومها وذهابها لمدرستها وأخلصت نيتها لله عز وجل ولم يكن همها جمع المال أو الظهور بالملابس الغالية والغريبة أمام زميلاتها أو شغل وقت فراغها فقط , بل استعدت لهذا العام الجديد بالنية الحسنة في أن تربي طالباتها على الأخلاق الفاضلة وتعلمهم الدين الصحيح وأن تكون القدوة الصالحة في تعاملها معهن وتذكرت قول حبيبها صلى الله عليه وسلم \" إنما الأعمال بالنيات \"..
ـ إنها المعلمة التي تعلم أن هذا العمل أمانة ستسأل عنه يوم القيامة , وأن الطالبات بشراً مثلها لهم مشاعر وأحاسيس يفرحون بالكلمة الحسنة والمعاملة الطيبة ويتألمون من الكلمة الجارحة والمعاملة السيئة , ولا زلت أتذكر عندما كنت في المرحلة الثانوية كانت معلمة التربية الإسلامية للأسف التي يفترض عليها أن تكون مثالاً في الدين والخلق الحسن كان صوتها دائماً مرتفعاً بالسب والشتم والسخرية والإستهزاء ببعض الطالبات وخاصة في وقت تنظيم الطابور , وكنا نخاف من صوتها قبل أن نراها والكل ينتظم في مكانه ولكن ليس حباً لها ولا احتراماً لمجيئها بل خوفاً من لسانها ويدها وكان أسعد خبر عندنا عندما نعلم أنها غائبة والآن وقد مضى على تخرجي 7 سنوات عندما أتذكر تلك المعلمة أشعر بالضيق وبعض صديقاتي يدعون عليها ويحمدون الله على انتهاء تلك الأيام , فماذا استفادت هذه المعلمة غير الذكر السيء والعياذ بالله ... والعكس تماماً لا زلنا نتذكر بعض المعلمات الصالحات الاتي كنا يتعاملن معنا بكل تواضع واحترام دون تفريق بين طالبة وأخرى فندعو لهن عندا نتذكرهن والبعض نتصل بهن إلى هذه اللحظة لتواضعهن وحسن خلقهن ... أيتها المعلمة تذكري عندما كنت طالبة بماذا كنت ِ تودين أن تعاملك معلمتك وكيف تتحدث معك حتى وكيف تعاقبك إذا أخطأتي في حقها فعاملي طالباتك بما كنتِ تحبين أن تعاملي به عندما كنتِ طالبة مثلهن , واجعلي سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في حسن تعامله حتى مع الكفار أمام عينيك دائماً
ـ ومن صفات المعلمة الثالية أن تجتهد في إعدا الدرس بطريقة تنفع الطالبات في دينهن ويستفدن منها بعد تخرجهن ولا يكن همها هو إنهاء الدرس فقط ..
ـ ومن صفاتها أيضاً أن تدعوا إلى الله بحجابها وتقواها لله عزوجل ولا تكون كالمعلمة التي نراها في المدرسة متحجبة الحجاب الشرعي وتفتش على حجاب الطالبات عند الخروج ووالله لقد رأيتها في مكان آخر غير المدرسة متبرجة والله المستعان وتناست قول الله عزوجل ( ياأيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون * كبر مقتاً عند الله أن تقولوا مالا تفعلون ) الصف