أَطْرِقَا كَأَنَّهُ أَمْرٌ لِلِاثْنَيْنِ: جَاءَ فِي قَوْلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ الْمَخْزُومِي ِّ، يُخَاطِبُ بَنِي كَعْب ٍ مِنْ خُزَاعَةَ، وَكَانَ يُطَالِبُهُمْ بِدَمِ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ:
إنِّي زَعِيمٌ أَنْ تَسِيرُوا فَتَهْرُبُوا ... وَأَنْ تَتْرُكُوا الظَّهْرَانَ تَعْوِي ثَعَالِبُهْ
وَأَنْ تَتْرُكُوا مَاءً بِجِزْعَةِ أَطْرِقَا ... وَأَنْ تَسْأَلُوا: أَيَّ الْأَرَاكِ أَطَايِبُهْ
وَقَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ الْهُذَلِيّ:
عَلَى أَطْرِقَا بَالِيَاتُ الْخِيَا ... مِ، إلَّا الثُّمَامَ وَإِلَّا الْعِصِيُّ
وَلَمْ يَتَّفِقْ الْمُتَقَدِّمُونَ عَلَى تَحْدِيدٍ لَهُ، غَيْرَ أَنَّهُ لَا شَكَّ مِنْ نَوَاحِي مَرِّ الظَّهْرَانِ، وَقَدْ يَكُونُ كَانَ بَيْنَ دِيَارِ خُزَاعَةَ وَهُذَيْلٍ، حَيْثُ يَرْتَادُهُ كُلٌّ مِنْهُمْ، أَيْ أَنِّهِ شَرْقَ بَلْدَةِ الْجُمُومِ وَجُنُوبَ مَكَّةَ، وَلَا يُعْرَفُ الْيَوْمَ.