أَرِيكُ بِفَتْحِ الْأَلِفِ وَكَسْرِ الرَّاءِ، وَمُثَنَّاةٍ تَحْتِيَّةٍ، وَآخِرُهُ كَافٌ. ذُكِرَ فِي مُجَدَّل.
أُرَيْنَقُ كَتَصْغِيرِ أَرْنَقٍ، لَعَلَّهُ مِنْ الرَّنَقِ، وَهُوَ الطِّينُ الَّذِي يُخَلِّفُهُ السَّيْلُ:
جَاءَ فِي قَوْلِ خَوَّاتِ بْنِ جُبَيْرٍ الْأَنْصَارِيِّ يَرُدُّ عَلَى عَبَّاسٍ شِعْرَهُ الَّذِي قَدَّمْنَاهُ فِي الشَّظَاةِ:
تَبْكِي عَلَى قَتْلَى يَهُودَ وَقَدْ تَرَى ... مِنْ الشَّجْوِ لَوْ تَبْكِي أَحَبَّ وَأَقْرَبَا
فَهَلَّا عَلَى قَتْلَى بِبَطْنِ أُرَيْنِقٍ ... بَكَيْت وَلَمْ تُعْوِلْ مِنْ الشَّجْوِ مُسْهِبًا
قُلْت: لَمْ أَرَ مَنْ تَعَرَّضَ لِأُرَيْنِقَ هَذَا فَحَدِّدْهُ، وَوَاضِحٌ مِنْ الشِّعْرِ أَنَّهُ وَادٍ لِبَنِي سُلَيْمٍ قُتِلَ فِيهِ قَوْمٌ لَهُمْ صِلَةٌ بِعَبَّاسِ بْنِ مِرْدَاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَأَرَادَ خَصْمُهُ أَنْ يُذَكِّرَهُ بِهِمْ. وَعَبَّاسُ قَالَ شِعْرَهُ فِي بُكَاءِ يَهُودَ قَبْلَ إسْلَامِهِ، وَقَدْ أَسْلَمَ بَعْدَ ذَلِك وَحَسُنَ إسْلَامُهُ فَأَصْبَحَ صَحَابِيًّا.