أَرْضُ بَنِي سُلَيْمٍ جَاءَتْ فِي قَوْلِهِ: وَغَزْوَةُ أَبِي الْعَوْجَاءِ السُّلَمِيّ أَرْضُ بَنِي سُلَيْمٍ، أُصِيبَ بِهَا هُوَ وَأَصْحَابُهُ جَمِيعًا.
قُلْت: أَرْضُ بَنِي سُلَيْمٍ كَانَتْ وَاسِعَةً شَاسِعَةً، تَشْمَلُ مُعْظَمَ حَرَّةِ الْحِجَازِ مِنْ جَنُوبِيِّ الْمَدِينَةِ إلَى شَمَالِيِّ مَكَّةَ، وَهِيَ الْحَرَّةُ الَّتِي كَانَتْ تُسَمَّى حَرَّةَ بَنِي سُلَيْمٍ، ثُمَّ تَنْسَابُ دِيَارُهُمْ مُشْرِقَةً حَتَّى تَصِلَ إلَى الدُّفَيْنَةِ وَحَرَّةِ كَشْبٍ وَمَشَارِفِهَا الشَّرْقِيَّةِ وَإِلَى قُرْبِ الرَّبَذَةِ، وَلَكِنَّ الْمَقْصُودَ هُنَا - فِيمَا يَبْدُو - هِيَ الْأَرْضُ الْقَرِيبَةُ مِنْ مَهْدِ الذَّهَبِ، فَالْغَزْوَةُ كَانَتْ هُنَاكَ.