أَجَنَادَيْنُ الْأَكْثَرِيَّةُ أَنَّهُ بِلَفْظِ التَّثْنِيَةِ، وَغَيْرُهُمْ يَقُولُ بِلَفْظِ الْجَمْعِ «أَجَنَادِينُ» يَتَرَدَّدُ «ذِكْرُهَا فِي السِّيرَةِ وَتَأْرِيخِ صَدْرِ الْإِسْلَامِ، وَهِيَ مَدِينَةٌ كَانَتْ بِفِلَسْطِينَ فَانْدَثَرَتْ.
جَاءَ فِي» مُعْجَمِ الْبُلْدَانِ «: وَفِي كِتَابِ أَبِي حُذَيْفَةَ إسْحَاقَ بْنِ بَشِيرٍ بِخَطِّ أَبِي عَامِرٍ الْعَبْدَرِيِّ: أَنَّ أَجَنَادَيْنَ مِنْ الرَّمْلَةِ، مِنْ كُورَةِ بَيْتِ جِبْرِينَ، كَانَتْ بِهِ وَقْعَةٌ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَالرُّومِ، مَشْهُورَةٌ. وَقَالَتْ الْعُلَمَاءُ بِأَخْبَارِ الْفُتُوحِ: شَهِدَ يَوْمَ أَجَنَادَيْنَ مِائَةُ أَلْفٍ مِنْ الرُّومِ، سِرْبُ هِرَقْلَ أَكْثَرُهُمْ، وَتَجَمَّعَ الْبَاقِي مِنْ النَّوَاحِي، ثُمَّ إنَّ اللَّهَ تَعَالَى هَزَمَهُمْ وَفَرَّقَهُمْ. وَفِيهِ يَقُولُ زِيَادُ بْنُ حَنْظَلَةَ:
وَنَحْنُ تَرَكْنَا أَرْطَبُونَ مُطَرَّدًا ... إلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى، وَفِيهِ حُسُورُ
عَشِيَّةَ أَجَنَادَيْنَ لَمَّا تَتَابَعُوا ... وَقَامَتْ عَلَيْهِمْ بِالْعَرَاءِ نُسُورُ
قُلْت: الرَّمْلَةُ وَبَيْتُ جِبْرِينَ مَدِينَتَانِ مَعْرُوفَتَانِ فِي فِلَسْطِينَ غَرْبَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ قُرْبَ السَّاحِلِ، وَهُمَا تَحْتَ الِاحْتِلَالِ الْإِسْرَائِيلِيِّ الْيَوْمَ، وَمَا سَمِعْت بِأَجْنَادَيْنَ أَثْنَاءَ تَجْوَالِي فِي فِلَسْطِينَ، وَمَا سَمِعْت أَحَدًا ذَكَرَ اسْمَهَا. وَلَكِنَّهَا بِالتَّحْدِيدِ» بَيْنَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَالسَّاحِلِ