أَجَأٌ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَالْجِيمِ، وَآخِرُهُ هَمْزَةٌ: جَاءَ فِي قَوْلِ «عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ» فِي مَوْقِعَةِ مُؤْتَةَ:
جَلَبْنَا الْخَيْلَ مِنْ أَجَأٍ وَفَرْعٍ ... تُغَرُّ مِنْ الْحَشِيشِ لَهَا الْعُكُومُ
حَذَوْنَاهَا مِنْ الصَّوَّانِ سَبْتًا ... أَزَلَّ كَأَنَّ صَفْحَتَهُ أَدِيَمُ
أَقَامَتْ لَيْلَتَيْنِ عَلَى مَعَانٍ ... فَأَعْقَبَ بَعْدَ فَتْرَتِهَا جُمُومُ
وَيُرْوَى الْبَيْتُ الْأَوَّلُ:
«جَلَبْنَا الْخَيْلَ مِنْ آجَامِ قَرْحٍ»
وَقَرْحُ هُوَ مَدِينَةُ الْعُلَا الْيَوْمَ. قُلْت: أَجَأٌ، أَحَدُ جَبَلَيْ طَيِّئٍ، وَالْآخَرُ يُسَمَّى سَلْمَى، وَيُقَالُ الْيَوْمَ: جَبَلَا حَائِلٍ، لِأَنَّهُمَا يُشْرِفَانِ عَلَى مَدِينَةِ حَائِلٍ، وَيُقَالُ: جَبَلَا شِمْرٍ، وَشِمْرُ، قَبِيلَةٌ مِنْ بَقَايَا طَيِّئٍ، تَضْرِبُ دَائِرَةً حَوْلَ حَائِلٍ وَتَسْكُنُ الْجَبَلَيْنِ، وَجُلُّ سُكَّانِ حَائِلٍ مِنْ شِمْرٍ، وَفَرْعُ: جَبَلٍ مِنْ جِبَالِ شِمْرٍ لَا زَالَ مَعْرُوفًا فِي الطَّرَفِ الشَّمَالِيِّ مِنْ سَلْسَلَةِ جَبَلِ أَجَأٍ، وَهُوَ مِنْ أَشْمَخْ رُءُوسِ تِلْكَ السِّلْسِلَةِ وَيُسَمَّى «الْفَرْعَ».